مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

أَهمِّيَّةُ الزكاةِ وشروطُ وجوبِها

التربية الإسلامية - الصف الثامن

الفكرةُ الرئيسةُ

  • الزكاةُ ركنٌ منْ أَركانِ الإسلامِ، وهيَ عبادةٌ ماليَّةٌ، ومظهرٌ منْ مظاهرِ التكافلِ في المجتمعِ الإِسلاميِّ.
  • التكافلُ الاجتماعيُّ: تعاونُ أَفرادِ المجتمعِ، ومساعدةُ بعضِهِمْ بعضًا على فعلِ الخيراتِ وإِعانةِ المحتاجينَ ودفعِ الضررِ عنْهُم.

 

أَسْتَنيرُ

الزكاةُ منَ العباداتِ الماليَّةِ الَّتي نؤدّيها تقرُّبًا إِلى اللهِ تعالى لنيلِ رضاهُ. وشُرِعَتْ أَحكامُ الزكاةِ ومقاديرُها ومَنْ يستحقُّها في العامِ الثاني للهجرةِ.

أَوَّلًا: مفهومُ الزكاةِ

  • الزكاةُ: مقدارُ المالِ الَّذي أَوجبَ اللهُ تعالى على المسلمِ الغنيِّ أَنْ يخرجَهُ منْ مالِهِ للمُستحقّينَ لهُ.
  • والمالُ: كلُّ شيءٍ لهُ قيمةٌ مادِّيَّةٌ، ويجوزُ الانتفاعُ بهِ، مثلَ: الذهبِ، والأَوراقِ النقديَّةِ، والأَراضي، والأَجهزةِ الكهربائيَّةِ، والملابسِ.

 

ثانيًا: أَهمِّيَّةُ الزكاةِ

للزكاةِ أَهمِّيَّةٌ كبيرةٌ في الإِسلامِ، فهيَ:

  • الركنُ الثالثُ منْ أَركانِهِ.
  • فرضَها اللهُ تعالى في أَموالِ أَغنياءِ المسلمينَ، وتُدفَعُ لمَنْ يستحقُّها.
  • وربَطَ الإسلامُ بينَ الزكاةِ والصلاةِ في مواضعَ كثيرةٍ في القرآنِ الكريمِ. قالَ تعالى: )وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ).

 

ثالثًا: حُكمُ الزكاةِ

  • الزكاةُ فرضٌ على:
    • كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ.
    • بلغَ مالُهُ النصابَ.
    • وتحقَّقَتْ فيهِ شروطُ وجوبِها التي سنذكرها لاحقاً.
  • النِّصاب: المقدارُ الَّذي يجبُ أن يبلغَهُ المالُ حتّى تجبَ فيهِ الزكاةُ.

  • فمَنْ أَدّاها نالَ الأَجرَ والثوابَ، ومَنِ امتنعَ عنْ أَدائِها استحقَّ الإثمَ والعقابَ.
  • وتجبُ الزكاةُ في أَصنافٍ محدَّدةٍ منَ الأَموالِ، مثلَ: الذهبِ، والأَوراقِ النقديَّةِ.
  • نتيجَةَ منعِ الزكاةِ في الدنيا والآخرةِ:
    • العقوبة يوم القيامة وتطويقهم بما بخلوا به، قال الله تعالى: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
    • منع المطر من السماء، قال رسول الله صلّى الله وسلّم: (وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا).

 

رابعًا: حِكمةُ مشروعيَّةِ الزكاةِ

للزكاةِ حِكَمٌ كثيرةٌ، يظهرُ أثرُها في المجتمعِ وفي المُزكّي، منْها أَنَّها:

  • الأجر العظيم عند الله تعالى، وعدم الخوف وعدم الحزن، قال تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
  • تسدُّ حاجاتِ الفقراءِ والمحتاجينَ.
  • تغرسُ قِيَمَ الرحمةِ في المجتمعِ، وتعملُ على تقويتِهِ وتماسُكِهِ وتقدُّمِهِ.
  • تحمي المجتمعَ منَ الجرائمِ الَّتي تقعُ بسببِ الفقرِ، نحوَ: السرقةِ، والقتلِ.
  • تزكّي النفوسَ وتطهِّرُها؛ فتقي المزكّيَ منَ البخلِ، وتربّيهِ على الجودِ والعطفِ على المحتاجينَ، قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا).
  • تنقّي نفسَ الفقيرِ منَ الكُرهِ والبغضِ، والحسدِ والحقدِ.

 

خامسًا: شروط وجوب الزّكاة

تجبُ الزكاةُ في مالِ المسلمِ والمسلمةِ إِذا تحقَّقَتْ مجموعةٌ منَ الشروطِ، منْها أَنْ:

  •  يبلغَ المالُ النصابَ.
  • يكونَ زائدًا على الحاجةِ الأَصليَّةِ لصاحبِهِ؛ فلا تجبَ الزكاةُ في مسكنِهِ، ولا في ما يقتنيهِ منْ طعامٍ أَوْ ملبسٍ أَوْ أَثاثٍ أَوْ سيّارةٍ، أوْ نحوِ ذلكَ.
  • يمضيَ عليهِ سنةٌ قمريّةٌ وهوَ في ملكِ صاحبِهِ بعدَ بلوغِهِ النصابَ، ويُستثنى منْ ذلكَ الزروعُ والثمارُ، فتجبُ الزكاةُ فيها وقتَ حصادِها وقطفِها؛ لقولِهِ تعالى: (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ).

 

 

 

أَسْتَزيدُ

تجبُ الزكاةُ في مالِ الصغيرِ والمجنونِ، فلا يُشترَطُ العقلُ ولا البلوغُ في وجوبِها.