الوحدة الثامنة
الدرس الثالث: أَقْرَأُ بِطَلاقَةٍ وَفَهْمٍ (جحا العادل(
- التهيئة:
أتأمل الصورتين الآتيتين، ثم أذكر أسماء المهن الموجودة فيها.
- أستعد للقراءة
**) قبل القراءة الصامتة
أتأمل الصورة، أجيب:
ما شَخْصِيّاتُ الْقِصَّةِ؟
البائع، والفقير والقاضي
أَيْنَ تَجْري أَحْداثُ الْقِصَّةِ؟
السوق، والمحكمة
**) بعد القراءة الصامتة
أتأمل الصورة، أجيب:
شَخْصِيّاتُ الْقِصَّةِ؟
بائع اللحم المشوي، والفقير وجحا القاضي.
أَيْنَ تَجْري أَحْداثُ الْقِصَّةِ؟
السوق، والمحكمة
أَقْرَأُ بِطَلاقَةٍ، مُراعِيًا مَواطِنَ الْوَقْفِ وَالْوَصْلِ وَتَمَثُّلَ الْمَعْنى.
جحا العادل
المشهد الأول
)رَجُلٌ يَبيعُ اللَّحْمَ الْمَشْوِيَّ، وَإِلى جانِبِهِ رَجُلٌ فَقيرٌ، مُمَزَّقُ الثِّيابِ، يَحْمِلُ رَغيفًا مِنَ الْخُبْزِ، وَيُعَرِّضُهُ لِلدُّخانِ الْمُنْبَعِثِ مِنَ اللَّحْمِ الْمَشْوِيِّ، ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ.(
الْبائِعُ: لَحْمٌ مَشْوِيٌّ، هَيّا إِلى اللَّحْمِ الْمَشْوِيِّ، لَحْمٌ شَهِيٌّ.
الْفَقيرُ: إِمْ إِمْ إِمْ، ما أَلَذَّ رائِحَةَ الشِّواءِ!
الْبائِعُ: هه، أَنْتَ يا رَجُلُ، ماذا تَفْعَلُ؟
الْفَقيرُ: أَسْتَمْتِعُ بِرائِحَةِ شِوائِكَ اللَّذيذِ.
الْبائِعُ: إِذا كُنْتَ تَسْتَمْتِعُ بِرائِحَةِ الشِّواءِ، فَيَجِبُ أَنْ تَدْفَعَ لِيَ ثَمَنَها.
الْفَقيرُ: ها! ماذا قُلْتَ؟
الْبائِعُ: كَما سَمِعْتَ؛ أُريدُ ثَمَنَ رائِحَةِ الشِّواءِ.
الْفَقيرُ: وَلكِنْ، لَيْسِ لِرائِحَةِ الشِّواءِ ثَمَنٌ!
الْبائِعُ: لكِنْ، عِنْدي لَها ثَمَنٌ، إِمّا أَنْ تَدْفَعَ، أَوْ تَمْضِيَ مَعِيَ إِلى جُحا الْقاضي.
الْفَقيرُ: لكِنَّني لا أَمْلِكُ نُقودًا.
الْبائِعُ: إِذَنْ، هَيّا إِلى الْقاضي جُحا، هَيّا.
المشهد الثاني
)نَرى جُحا، وَهُوَ يَسْتَمِعُ للِبائِعِ وَالْفَقيرِ، وَهُما يَتَخاصَمانِ.(
الْفَقيرُ: هذِهِ أَوَّلُ مَرَّةٍ أَسْمَعُ فيها بأِنَّ لرِائحِةِ الشِّواءِ ثَمَناً!
الْبائِعُ: كُلُّ شَيْءٍ عِنْدي بِثَمَنٍ، وَسَيَحْكُمُ الْقاضي لي.
القاضي جحا: مَهْلًا، مَهْلًا، أَيُّها الْمُتَخاصِمانِ، لمِاذا أَنْتُما غاضِبانِ؟
الْبائِعُ: هذا الرَّجُلُ، أَيُّها الْقاضي جُحا، جاءَ إلِى دُكّاني، وَهُوَ يَحْمِلُ رَغيفًا، فَراحَ يُعَرِّضُ رَغيفَهُ للِدُّخانِ الْمُتَصاعِدِ مِنَ اللَّحْمِ الْمَشْوِيِّ، حَتّى إذِا امْتَلَأَ الرَّغيفُ برِائِحَةِ الشِّواءِ، أَكَلَهُ.
القاضي جحا: وَماذا تُريدُ مِنهْ؟
البائع: أُريدُ ثَمَنَ الرّائِحَةِ.
القاضي جحا: )جُحا يَضْحَكُ.(
البائع: ماذا هُناكَ يا سَيِّدي؟ لمِاذا تَضْحَكُ؟
القاضي جحا: هذِهِ أَغْرَبُ قَضِيةَّ تَمُرُّ بي مُنذْ أَنْ تَوَلَّيْتُ مَنصْبَ الْقَضاءِ!
)يَقْتَرِبُ جُحا مِنَ الْبائِعِ.(
القاضي جحا: اسْمَعْ يا رَجُلُ، أَنا سَأَدْفَعُ لَكَ ثَمَنَ رائِحَةِ الشِّواءِ نيِابَةً عَنْ هذا الْفَقيرِ.
البائع: شُكْرًا لَكَ ، سَيدِّي، أنَتَ أعَدَلُ قاضٍ عَرَفْتُهُ في حَياتي.
القاضي جحا: كَمْ تُريدُ ثَمْنَ رائِحَةِ الشِّواءِ؟
البائع: أُريدُ عَشَرَةَ قُروشٍ فضِّيَّةٍ.
القاضي جحا: مَهْلًا، مَهْلًا، أَيُّها الْبائِعُ.
البائع: ماذا؟
القاضي جحا: هذا الرَّجُلُ اسْتَمْتَعَ برِائِحَةِ اللَّحْمِ الْمَشْوِيِّ، وَلكنِهَّ لَمْ يَذُقْ طَعْمَ اللَّحْمِ.
البائع: هذا صَحيحٌ.
القاضي جحا: وَأَنْتَ تَسْتطَيعُ أَنْ تَسْتمَتعِ بصِوْتِ رَنينِ الْعَشَرَةِ قُروشٍ، لكنِ، لَيسْ مِنَ الْعَدْلِ أَنْ تَنالَ الْعَشَرَةَ قُروشٍ.
)يَرْمي جُحا قِطْعَةً مَعْدِنيِّةً مِنْ فئِةِ الْعَشَرَةِ قُروشٍ، فَتُصْدِرُ الْقِطْعَةُ النقَّدِيَّةُ رَنيناً قَوِيًّا.(
القاضي جحا: أَسَمِعْتَ يا صَديقي رَنينَها؟ ما أَجْمَلَهُ! هذا هُوَ الثَّمَنُ.
أعرف عن النص
الطَّرائِفُ: مُفْرَدُها طُرْفَةٌ، وَهِيَ حِكايَةٌ قَصيرَةٌ ساخِرَةٌ، تَحْتَوي عَلى مُتْعَةٍ وَفُكاهَةٍ، وَتَتَضَمَّنُ دَرْسًا أَوْ نَصيحَةً.
شَخْصِيَّةُ جُحا: شَخْصِيَّةٌ خَياِلِيَّةٌ مَوْجودَةٌ في كَثيرٍ مِنَ الثَّقافاتِ الْقَديمَةِ، وَقَدْ نُسِبَتْ إِلى شَخْصِيّاتٍ عَديدَةٍ، وَهِيَ شَخْصِيَّةٌ تَتَمَتَّعُ بِحِسِّ الْفُكاهَةِ وَالظَّرْفِ، وَتَتَصَرَّفُ بِذَكاءٍ ساخِرٍ.
الْمَسْرَحِيَّةُ: فَنٌّ أَدَبِيٌّ، تُعْرَضُ فيهِ قِصَّةٌ عَلى خَشَبَةِ الْمَسْرَحِ، بِاسْتِخْدامِ الْحِوارِ بَيْنَ الْمُمَثِّلينَ.
القراءة التفسيرية
أقرأ النص الآتي ثم أجيب على الأسئلة التي تليه:
جحا العادل
المشهد الأول
)رَجُلٌ يَبيعُ اللَّحْمَ الْمَشْوِيَّ، وَإِلى جانِبِهِ رَجُلٌ فَقيرٌ، مُمَزَّقُ الثِّيابِ، يَحْمِلُ رَغيفًا مِنَ الْخُبْزِ، وَيُعَرِّضُهُ لِلدُّخانِ الْمُنْبَعِثِ مِنَ اللَّحْمِ الْمَشْوِيِّ، ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ.(
الْبائِعُ: لَحْمٌ مَشْوِيٌّ، هَيّا إِلى اللَّحْمِ الْمَشْوِيِّ، لَحْمٌ شَهِيٌّ.
الْفَقيرُ: إِمْ إِمْ إِمْ، ما أَلَذَّ رائِحَةَ الشِّواءِ!
الْبائِعُ: هه، أَنْتَ يا رَجُلُ، ماذا تَفْعَلُ؟
الْفَقيرُ: أَسْتَمْتِعُ بِرائِحَةِ شِوائِكَ اللَّذيذِ.
الْبائِعُ: إِذا كُنْتَ تَسْتَمْتِعُ بِرائِحَةِ الشِّواءِ، فَيَجِبُ أَنْ تَدْفَعَ لِيَ ثَمَنَها.
الْفَقيرُ: ها! ماذا قُلْتَ؟
الْبائِعُ: كَما سَمِعْتَ؛ أُريدُ ثَمَنَ رائِحَةِ الشِّواءِ.
الْفَقيرُ: وَلكِنْ، لَيْسِ لِرائِحَةِ الشِّواءِ ثَمَنٌ!
الْبائِعُ: لكِنْ، عِنْدي لَها ثَمَنٌ، إِمّا أَنْ تَدْفَعَ، أَوْ تَمْضِيَ مَعِيَ إِلى جُحا الْقاضي.
الْفَقيرُ: لكِنَّني لا أَمْلِكُ نُقودًا.
الْبائِعُ: إِذَنْ، هَيّا إِلى الْقاضي جُحا، هَيّا.
الحوار السابق كان بين:
← الفقير والبائع
ماذا كان يبيع البائع؟
← يبيع اللحم المشوي.
استخرج من النص:
جملة تعجب.
← ما أَلَذَّ رائِحَةَ الشِّواءِ.
جملة سؤال.
← أَنْتَ يا رَجُلُ، ماذا تَفْعَلُ؟
ورد في النص كلمة بمعنى "يجعله أمام"، ما هي:
← يُعَرِّضُهُ
بماذا تصف البائع، كما ورد في النص؟
← بخيل ومحتال وطمّاع.
أين تتوقع أن يكون حدث المشهد الأول؟
← في السوق، أمام محل بائع الشواء.
ما هو اللحم المشوي؟
← هو لحم يتم طهيه من خلال تعريضه للنار الحامية مباشرة، وعادة ما يستخدم الفحم لإشعاله، إلى أن ينضج.
هل كان الفقير يتناول اللحم المشوي؟
← لا؛ فقد كان يتناول الخبز لوحده بعد تعريضه لرائحة اللحم المشوي؛ لأنه كان لا يملك أي مال لشراء اللحم المشوي.
استخرج من النص ما يلي:
أسلوب نفي.
← لكِنَّني لا أَمْلِكُ نُقودًا.
أسلوب النفي يستخدم عندما نريد نفي عدم وجود الشيء أو عدم امتلاكه صفة ما، وتستخدم (لا) للنفي.
كلمة تبدأ بلام شمسية.
اللام الشمسية تكتب ولا تلفظ
← الشِّواءِ
كلمة تبدأ بلام قمرية.
اللام القمرية تكتب وتلفظ.
← القاضي ، الفقير.
كلمة فيها همزة متوسطة.
← يَأْكُلُ
فعل مضارع (من السطر الأول)
← يَبيعُ ، يَحْمِلُ
أسلوب نداء
النداء هو أسلوب لمخاطبة الشخص وجذب انتباهه بأنه هو المخاطب
← أَنْتَ يا رَجُلُ
أقرأ النص الآتي ثم أجيب على الأسئلة التي تليه:
المشهد الثاني
)نَرى جُحا، وَهُوَ يَسْتَمِعُ للِبائِعِ وَالْفَقيرِ، وَهُما يَتَخاصَمانِ.(
الْفَقيرُ: هذِهِ أَوَّلُ مَرَّةٍ أَسْمَعُ فيها بأِنَّ لرِائحِةِ الشِّواءِ ثَمَناً!
الْبائِعُ: كُلُّ شَيْءٍ عِنْدي بِثَمَنٍ، وَسَيَحْكُمُ الْقاضي لي.
القاضي جحا: مَهْلًا، مَهْلًا، أَيُّها الْمُتَخاصِمانِ، لمِاذا أَنْتُما غاضِبانِ؟
الْبائِعُ: هذا الرَّجُلُ، أَيُّها الْقاضي جُحا، جاءَ إلِى دُكّاني، وَهُوَ يَحْمِلُ رَغيفًا، فَراحَ يُعَرِّضُ رَغيفَهُ للِدُّخانِ الْمُتَصاعِدِ مِنَ اللَّحْمِ الْمَشْوِيِّ، حَتّى إذِا امْتَلَأَ الرَّغيفُ برِائِحَةِ الشِّواءِ، أَكَلَهُ.
القاضي جحا: وَماذا تُريدُ مِنهْ؟
البائع: أُريدُ ثَمَنَ الرّائِحَةِ.
القاضي جحا: )جُحا يَضْحَكُ.(
البائع: ماذا هُناكَ يا سَيِّدي؟ لمِاذا تَضْحَكُ؟
القاضي جحا: هذِهِ أَغْرَبُ قَضِيةَّ تَمُرُّ بي مُنذْ أَنْ تَوَلَّيْتُ مَنصْبَ الْقَضاءِ!
)يَقْتَرِبُ جُحا مِنَ الْبائِعِ.(
القاضي جحا: اسْمَعْ يا رَجُلُ، أَنا سَأَدْفَعُ لَكَ ثَمَنَ رائِحَةِ الشِّواءِ نيِابَةً عَنْ هذا الْفَقيرِ.
البائع: شُكْرًا لَكَ ، سَيدِّي، أنَتَ أعَدَلُ قاضٍ عَرَفْتُهُ في حَياتي.
القاضي جحا: كَمْ تُريدُ ثَمْنَ رائِحَةِ الشِّواءِ؟
البائع: أُريدُ عَشَرَةَ قُروشٍ فضِّيَّةٍ.
القاضي جحا: مَهْلًا، مَهْلًا، أَيُّها الْبائِعُ.
البائع: ماذا؟
القاضي جحا: هذا الرَّجُلُ اسْتَمْتَعَ برِائِحَةِ اللَّحْمِ الْمَشْوِيِّ، وَلكنِهَّ لَمْ يَذُقْ طَعْمَ اللَّحْمِ.
البائع: هذا صَحيحٌ.
القاضي جحا: وَأَنْتَ تَسْتطَيعُ أَنْ تَسْتمَتعِ بصِوْتِ رَنينِ الْعَشَرَةِ قُروشٍ، لكنِ، لَيسْ مِنَ الْعَدْلِ أَنْ تَنالَ الْعَشَرَةَ قُروشٍ.
)يَرْمي جُحا قِطْعَةً مَعْدِنيِّةً مِنْ فئِةِ الْعَشَرَةِ قُروشٍ، فَتُصْدِرُ الْقِطْعَةُ النقَّدِيَّةُ رَنيناً قَوِيًّا.(
القاضي جحا: أَسَمِعْتَ يا صَديقي رَنينَها؟ ما أَجْمَلَهُ! هذا هُوَ الثَّمَنُ.
أستخرج من الدرس كلمات تحتوي التنوين.
|
تنوين الفتح |
تنوين الكسر |
|
رَغيفًا |
مَرَّةٍ |
|
نيِابَةً |
قَضِيةٍ |
|
مَهْلًا |
|
لماذا تم فصل النص بالمشهد الثاني؟
← لأنه هنا تم الانتقال وتغيير المكان من (السوق)، إلى مكان القاضي (المحكمة).
ماذا نسمي الأسلوب في العبارة الآتية " اسْمَعْ يا رَجُلُ، أَنا سَأَدْفَعُ لَكَ ثَمَنَ رائِحَةِ الشِّواءِ نيِابَةً عَنْ هذا الْفَقيرِ ".
← أسلوب الأمر
كم المبلغ الذي أراده البائع ثمنا لرائحة الشواء؟
← عَشَرَةَ قُروشٍ فضِّيَّةٍ.
كيف حقق القاضي العدل في الحكم في في القضية؟
← أعطى البائع صوت النقود ثمنا لرائحة الشواء.
ورد في النص كلمة بمعنى "أعجب"، ما هي؟
← أَغْرَبُ
قبل أن تسمع حكم القاضي في النزاع بين الفقير والبائع، ما الدليل على عدل القاضي؟
← الدليل أن القاضي أخذ يسمع للخصمين، وسمح لكل منهما بتقديم حجته ودليله، ثم أصدر الحكم.
نشاط تمثيلي
أقوم مع زملائي/زميلاتي في الصف بتمثيل المسرحية السابقة، دور (الفقير، والبائع، والقاضي جحا) ثم نتبادل الأدوار، ونعرضها أمام الزملاء في الصف.
النشيد
جُحا
أَهْلًا بِعَمِّنا جُحا الْمَحْبوبْ
يا راكِبَ الْحِمارِ بِالْمَقْلوب
تَسيرُ في الْبِلادِ
وَتَنْشُرُ الْفَرَحْ
بِبَهْجَةٍ تُنادي:
لا حُزْنَ، لا تَرَحْ
تَطوفُ كَيْ تُوَزِّعَ النِّكاتْ
تَرْسُمُ في ثُغورِنا الضَّحْكاتْ
تَفْضَحُ كُلَّ ظالِمْ
وَتُفْرِحُ الْقُلوبْ
أَهْلُكَ كُلُّ الْعالَمْ
عُنْوانُكَ الدُّروبْ