مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

أنواعُ الوقفِ الاختياريِّ الجائزِ الوقفُ التّامُّ

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرةُ الرئيسةُ

  • إذا وقفَ القارئُ على كلمةٍ قرآنيةٍ تمَّ المعنى عندَها، ولا تتعلقُ بما بعدَها لا في اللّفظِ ولا في المعنى، فإنَّ هذا الوقفَ يُعدُّ تامًّا.
  • التعلُّقُ اللّفظيُّ: أَنْ يتعلّقَ الكلامُ المتقدمُ بالكلامِ المتأخّرِ مِنْ حيثُ الإعرابُ، كأَنْ يكونَ صفةً لَهُ، أَوْ حالًا منهُ أَوْ معطوفًا عليهِ، أَوْ مضافًا إليهِ، أَوْ خبرًا لَهُ وما إلى ذلكَ.
  • التعلُّقُ المعنويُّ: أَنْ يتعلّقَ الكلامُ المتقدمُ بالكلامِ المتأخرِ مِنْ جهةِ المعنى، كعدمِ تمامِ الحديثِ عَنْ صفاتِ المؤمنينَ مثلًا، أَوْ عدمِ تمامِ القصةِ، وغيرِها.

 

أولا: مفهومُ الوقفِ التّامِّ، وحكمه

  • الوقفُ على كلمةٍ تمَّ المعنى عندَها، ولا تتعلقُ بما بعدَها لا في اللّفظِ ولا في المعنى.
  • الوقفَ التامَّ حكمُهُ الجوازُ؛ فيحسُنُ الوقفُ على الكلماتِ الّتي تمَّ المعنى عندَها ويحسُنُ الابتداءُ بما بعدَها.

 

ثانيًا: حالاتُ الوقفِ التامِّ

للوقفِ التّامِّ حالاتٌ، مِنها:

أ) الوقفُ على نهاياتِ الآياتِ، كما في قولِهِ تعالى: ﴿ كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)).

ب) الوقفُ في نهاياتِ السُّوَرِ، والقصصِ، والموضوعاتِ ذاتِ المعنى التّامِّ، كما في قولِهِ تعالى: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9) وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) وذلكَ لانتهاءِ الكلامِ عندَها عَنِ القصةِ السّابقةِ والبدءِ بقصةٍ أُخرى جديدةٍ.

ج) الوقفُ على كلمةٍ في وسطِ الآيةِ قَدْ تمَّ عندَها المعنى، ويُرمزُ إلى الوقفِ التّامِّ في هذهِ الحالةِ بالرّمزِ (قلى)غالبًا، كما في قولِهِ تعالى: ﴿ لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِى ۗ وَكَانَ ٱلشَّيْطَٰنُ لِلْإِنسَٰنِ خَذُولًا

د) الوقفُ على كلمةٍ في وسطِ الآيةِ قَدْ تمَّ عندَها المعنى، وقَدْ يُضبطُ أحيانًا بعلامةِ الوقفِ (مـ)، التي تشيرُ  إلى الوقفِ اللازمِ، الذي إِنْ لَمْ يقفْ عليهِ القارئُ اختلَّ المعنى، كما في قولِهِ تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾.

 

أتلو الآياتِ الكريمةَ الآتيةَ، وأوفّقُ بينَها وأبَين سببِ الوقفِ التامِّ عندَ الوقفِ عى نهايةِ الكلماتِ الملونة الّتي تحتَها خطٌّ:

 

الآيةُ

سببُ الوقفِ التامِّ على الكلماتِ الّتي تحتَها خطٌّ

1

قال تعالى: " مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)"

المعنى قَدْ تمَّ عندَ الوقفِ على الكلمةِ؛ وذلكَ لأنَّهُ وقفٌ عى رأسِ آيةٍ.

2

قال تعالى: " أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ "

الوقفُ أدّى معنًى تامًّا؛ وذلكَ لعدمِ ارتباطِ الآيةِ الأولى بما بعدَها؛ فالآيةُ الأولى تتحدثُ عَنِ المؤمنينَ، أمّا الآيةُ الثّانيةُ فتتحدثُ عَنِ الكافرينَ.

3

فال تعالى: " لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا "

الوقفُ على كلمةٍ قَدْ تمَّ عندَها معنى الجملةِ ولَمْ يتعلّقْ ما بعدَها بها، لا مِنْ حيثُ اللّفظُ؛ لأنَّ الواوَ في كلمة (وكان) للاستئنافِ لا للعطفِ، ولا مِنْ حيثُ المعنى؛ لأنَّ الكلامَ الّذي بعدَها لا يتعلّقُ بما قبلَهُ.

 

أتلو و أطبق

سورة الأعرافِ (26-37)

المفردات و التراكيب

الآيات الكريمة

  • يُوَارِي: يسترُ.
  • وَرِيشًا: لباسَ زينةٍ زائدًا عَنْ أصلِ سترِ العورة.
  • وَلِبَاسُ التَّقْوَى: الإيمان والعملُ الصّالح.
  • لَا يَفْتِنَنَّكُمُ: لا يخدعنَّكُمْ.
  • وَقَبِيلُهُ: جنودهُ وذريتّهُ.
  • بِالْقِسْطِ: بالعدلِ.
  • خُذُوا زِينَتَكُمْ : البسوا ثيابًا تستُر عوراتكِمْ وتتجمّلونَ بها.
  • الْمُسْرِفِينَ: مَنْ يتجاوزونَ الحدَّ في الإنفاقِ.
  • وَالْبَغْيَ: الظلمَ.
  • سُلْطَانًا: حُجَةً.
  • أَجَلٌ: موعدٌ محددٌ.
  • وَاسْتَكْبَرُوا: رفضوا اتّبَاعَ الحقِّ.
  •  افْتَرَى:اختلقَ الكذبَ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34) يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (   

ألفظُ جيدًا لَا يَفْتِنَنَّكُمُ    ،      سَوْآتِهِمَا      ،       وَالْبَغْيَ

 

أَستزيدُ

لا تزالُ جهودُ العلماءِ متواصلةً في العنايةِ بالقرآنِ الكريمِ وضبطِهِ، وقَدْ ظهرَتْ وسائلُ عدةٌ تهدفُ إلى تسهيلِ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ، كالمصحفِ المُلَوَّنِ حسبَ أحكامِ التّلاوةِ والتّجويدِ، الّذي يساعدُ القارئَ على إتقانِ أحكامِ التّلاوةِ بتمييزِها بِألوانٍ محددةٍ.