مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

أمي قراءة

اللغة العربية - الصف الثامن

شاهد هذه الصورة وأجب عن الأسئلة التي تليها :     

                                             

ماذا يوجد في القلب؟ 

نعم، شرايين وأوردة وبُطَيْن أيمن وأيسر وحُجُرات .......، وماذا يوجد أيضًا؟

نعم،  إنَّها الأم، فالأُمّ قطعةٌ مِنَ القلبِ إن لم تكن كله. سنتعرف في درس أمي على قلب كل واحد منا.

                                                                                                     

التعريف بكاتب هذا النص:

إبراهيم المازني أديب مصري، له مؤلفات أدبية عديدة منها: قبض الريح، صندوق الدنيا، في السياسة والاجتماع، سبيل الحياة الذي أُخِذ منه هذا النص.

النص : 

اقرأ النَّصَّ كامِلًا وضَعْ خطًّا تحت المفردات الصعبة. 

أمي

 

   لا أعرِفُ الأُمَّهاتِ كيفَ يَكُنَّ، ولكِنّي أعرِفُ كيفَ كانَتْ أُمّي، ماتَ أبي وهِيَ في الثّلاثينَ مِنْ عُمرِها، وكانَتْ - على صِغَرِ سنِّها - زعيمةَ الأُسرةِ. وكانَ أهلي جميعًا يلجؤونَ إليها يطلُبُونَ رأيَها في ما يَعْرِضُ لَهُمْ، وفَصْلَها في ما يَقَعُ بينَهُمْ مِنَ الْمُشكِلاتِ.

  وَقَدْ كانَ موتُ أبي، وأنا في التَّاسِعةِ مِنْ عُمري. وكُنْتُ أكبرَ بَنيها، فصارَتْ تُعامِلُني على أنّي رَبُّ الأُسرةِ وسيِّدُ البيتِ، وتُعَوِّدُني احتِرامَ النَّفسِ، والْتِزامَ ما يقتضيهِ مَقامي في البيتِ، وتسْتَوجِبُهُ زَعامتي لِلأُسرَةِ، وتنتهي إلى مَسؤوليَاتي، وإلى التَّبِعاتِ الَّتي يَحْمِلُها رَجُلٌ مِثلي. وكانَتْ حاذِقةً كَيِّسَةً في سُلوكِها فَلا نَهْرَ ولا زجْرَ، ولا أوامِرَ ثقيلةً ولا نواهِيَ بغيضَةً، ولا شَطَطَ أوْ إسرافَ، ولا تقصيرَ أوْ تفريطَ، ولا إشعارَ بِأنَّ لِحُرِّيَّتي حدودًا ضَيِّقةً غيرَ معقولةٍ أوْ مُحتَمَلَةٍ، وإنْ كانَتِ الرَّقابةُ على هذا دقيقةً وافِيةً.

 

  وكنْتُ أَداعِبُها بعضَ الحينِ فَتَثورُ عَلَيَّ ثائِرَتُها، وتَهُمُّ بِضَرْبي، ولكِنّي أكونُ قَدْ ذهبْتُ أعدو، فَتُعْلِنُ أنَّها لا تُريدُ أنْ تَرَى وجهي بعدَ اليومِ، ولكِنّي لا ألبَثُ أنْ أستِرضِيَها، وأُقَبِّلَ يَدَيْها ورأسَها، فَما كُنْتُ أُطيقُ أنْ أدَعَها عاتِبةً أوْ ساخِطَةً أوْ مُتَألِّمةً، فَتَعفو عنّي، وتدعو لي، وتَمسَحُ رأسي كَأنّي ما زِلْتُ طفلًا.

 

   ولَمَّا نَجَحْتُ في امْتِحانِ الشّهادةِ الابتِدائِيَّةِ، جاءَ أقاربي مُهَنِّئينَ، وأشاروا على أُمِّي أنْ تكْتَفِيَ مِنْ تعليمي بِهذا القَدْرِ؛ لِما كُنّا فيهِ مِنَ الْعُسْرِ، فَألَحُّوا عليها، وكنْتُ جالِسًا في هذهِ الجَلْسَةِ، وإنّي لَأتَذَكَّرُ أنَّ ابنَ عمَّتي سَألَها قائِلًا: مِنْ أينَ تجيئينَ بِالمالِ الكافي لِتَعليمِهِ؟ فَقالَتْ: إنَّ اللهَ معي، وَلَوْ أَنّي أصبَحْتُ أخدِمُ في سبيلِ تعليمِ وَلَدي ما تَرَدَّدْتُ.

   ومِنْ حنانِها العجيبِ أنَّها كانَتْ إذا مَرِضْتُ، ووَصَفَ لِيَ الطَّبيبُ دواءً، لا تَدَعُني أجرَعُ مِنْهُ إلّا بعدَ أنْ تَجْرَعَ هِيَ منهُ، وكثيرًا ما كُنْتُ أقولُ لَها: "يا أُمّي كُفّي عَنْ هذا!"، فَتَقولُ: "يا بُنَيَّ، إنَّهُ قلبُ الأُمِّ" فأقولُ: "ولكِنَّهُ عَمَلٌ لا نَفْعَ منهُ"، فَتَقولُ: نَعَمْ، ولكِنْ لِيَطمِئِنَّ قلبي".

 

   وكانَتْ - عليها رحمةُ اللهِ - تَتَوَخَّى أنْ تُعفِيَني مِنَ الْمُنَغِّصاتِ، وتَتَجَنَّبُ أنْ تُحَمَّلَني الهُمومَ، فَتَستَقِلُّ بِها دوني، وتَتَحَرَّى ما يُدخِلُ على نفسِيَ السُّرورَ، ويُشيعُ فيها الغِبطَةَ والرِّضا، ويَفيضُ على البيتِ الإيناسَ والبهجةَ.

 

  وحينَما اسْتَقَلْتُ مِنْ وظيفتي، أصابَني بعضُ القَلَقِ، وشَعَرْتُ بِالنَّدَمِ على الاستِقالةِ، فَلَمَّا رَأَتْني أُمّي على هذهِ الحالِ، قالَتْ لي: قُمْ، وتَوَكَّلْ على اللهِ، فَقَدْ كُنْتُ أنا مُستَعِدَّةً أنْ أعمَلَ بِيَدَيَّ في سبيلِ تربيَتِكَ، فَكُنْ أنتَ مُستَعِدًّا أنْ تَعمَلَ بِيدَيْكَ إذا احْتاجَ الأمرُ، وثِقْ بِأنَّكَ لَنْ تَخيبَ، فإنّي داعِيةٌ لَكَ، راضِيةٌ عنْكَ.

   وكانَتْ ذاكِرَتُها قَوِيَّةً، فكانَتْ إذا جَلَسَتْ لِلسَّمَرِ تَتَدَفَّقُ بِأحاديثِ الأيَّامِ السَّوالِفِ، وكأنَّها تَحياها مِنْ جديدٍ، فلا يغيبُ عنها حرفٌ، ولا يفوتُها لونٌ. وكانَتْ – لِقُوَّةِ ذاكِرَتِها - سِجِلًّا عامًّا لِلأَهْلِ والأَصحابِ، فَمَنْ نَسِيَ شيئًا، فما عليهِ إلّا أنْ يلْجأَ إلَيها.

   وكانَتْ تكتفي بالنَّظرةِ الأولى إذا أمكَنَ أنْ تستَغنِيَ عَنِ الكلمةِ، فَكُنّا نَتَفاهَمُ بالعُيونِ، والَّذين حولَنا غافِلونَ لا يَفطِنونَ إلى شيءٍ.

    تِلكَ هِيَ أُمّي، أوْ تِلكَ بعضُ خطوطِ الصُّورةِ. وإنّي لَجَليدٌ في العادةِ، ولَكِنَّ موتَها هدَّني، فَقَدْ كانَتْ لي أُمًّا وأبًا وأخًا وصديقًا.

                                                                                                                                                                 (إبراهيم عبدالقادر المازنيّ، سبيل الحياة).

 



الفقرة الأولى: 

   لا أعرِفُ الأُمَّهاتِ كيفَ يَكُنَّ، ولكِنّي أعرِفُ كيفَ كانَتْ أُمّي، ماتَ أبي وهِيَ في الثَّلاثينَ مِنْ عُمرِها، وكانَتْ - على صِغَرِ سنِّها - زعيمةَ الأُسرةِ. وكانَ أهلي جميعًا يلجؤونَ إليها يطلُبُونَ رأيَها في ما يَعْرِضُ لَهُمْ، وفَصْلَها في ما يَقَعُ بينَهُمْ مِنَ الْمُشكِلاتِ.

 

الشرح والتحليل:

 أ. زعـيـمـة الأُسرة: المسؤؤلة عَنِ الأُسرة.

 ب. يلجؤونَ إليها: يستَعينونَ بِها.

 ج. يـعــرِضُ لَــهُـمْ: يَتَعَرَّض.

 د. فَـــــــــصْـــــلَـــهـــــا: رأيَها.


 كم كان عمر الأم عند وفاة زوجها؟ 
 كانت في الثلاثين من عمرها. 

 

ما الفكرة الرئيسية في الفقرة السابقة؟ 
تَرَمُّل الأم في سن صغيرة.


لماذا كان الأهل يلجؤون إلى الأم؟ 
يطلبون رأيها في ما يعرض لهم وفصلها في ما يقع بينهم من المشكلات.


ما العاطفة التي تُعَبِّرُ عنها العبارة الآتية: "كانت على صغر سنها زعيمة الأسرة وكان الأهلُ جميعًا يلجؤون إليها يطلبون رأيها في ما يعرض لهم".
عاطفة الحب والفخر٠

 الفقرة الثانية : 

  وَقَدْ كانَ موتُ أبي، وأنا في التَّاسِعةِ مِنْ عُمري. وكُنْتُ أكبرَ بَنيها، فصارَتْ تُعامِلُني على أنّي رَبُّ الأُسرةِ وسَيِّدُ البيتِ، وتُعَوِّدُني احتِرامَ النَّفسِ، والْتِزامَ ما يقتضيهِ مَقامي في البيتِ، وتسْتَوجِبُهُ زَعامتي لِلأُسرَةِ، وتنتهي إلى مَسؤوليَاتي، وإلى التَّبِعاتِ الَّتي يَحْمِلُها رَجُلٌ مِثلي. وكانَتْ حاذِقةً كَيِّسَةً في سُلوكِها فَلا نَهْرَ ولا زجْرَ، ولا أوامِرَ ثقيلةً ولا نواهِيَ بغيضَةً، ولا شَطَطَ أوْ إسرافَ، ولا تقصيرَ أوْ تفريطَ، ولا إشعارَ بِأنَّ لِحُرِّيَّتي حدودًا ضَيِّقةً غيرَ معقولةٍ أوْ مُحتَمَلَةٍ، وإنْ كانَتِ الرَّقابةُ على هذا دقيقةً وافِيةً.

الشرح والتحليل: 

 بنيها: أبنائها.
 رب الأسرة: الأب أو المسؤول عن الأسرة.
 يقتضيه: يستدعيه.

 مقامي: منزلتي.
 التبعات: المسؤوليات.
 كيس ة: مربية.
 نهر وزجر: صراخ أو ردع.
 بغيضة: مكروهة.
 تفريط: إهمال.
وافية: كاملة.
 

 لِمَ كانت الأم تعامل ابنها على أنه رب الأسرة وسيد البيت؟ 
 لتشعره بأنه بمنزلة رب الأسرة بعد موت أبيه.


 انتهجت الأم في تربيتها ابنَها نهجًا حكيمًا، وضِّحْه. 
 وتعوده احترام النفس والالتزام بما يقتضيه مقامه في البيت و تستوجبه زعامة الأسرة وتنتهي إليه مسؤولياته والتبعات التي يحملها رجل مثله.


 ما الفكرة الرئيسية في الفقرة السابقة؟ 
 معاملة الأم ولدها على أنه رجل البيت.

 

الفقرة الثالثة: 

  وكنْتُ أَداعِبُها بعضَ الحينِ فَتَثورُ عَلَيَّ ثائِرَتُها، وتَهُمُّ بِضَرْبي، ولكِنّي أكونُ قَدْ ذهبْتُ أعدو، فَتُعْلِنُ أنَّها لا تُريدُ أنْ تَرَى وجهي بعدَ اليومِ، ولكِنّي لا ألبَثُ أنْ أستِرضِيَها، وأُقَبِّلَ يَدَيْها ورأسَها، فَما كُنْتُ أُطيقُ أنْ أدَعَها عاتِبةً أوْ ساخِطَةً أوْ مُتَألِّمةً، فَتَعفو عنّي، وتدعو لي، وتَمسَحُ رأسي كَأنّي ما زِلْتُ طفلًا.

الشرح والتحليل: 

أداعبها: أمازحها وألاعبها.
فتثور علي ثائرتها: تغضب.
تهم: تنوي وتستعد.

أعدو: أهرب.

ألبَثُ: أمكُثُ وأبقى مدةً طويلة.

أُطيق: أحتَمِلُ.

عاتبة: من العتب أي اللوم.

ساخطة: غاضبة.


 لماذا كانَ الكاتِبُ يسرع إلى استِرضاءِ أُمِّه؟ 
 لأنه كان لا يطيق أن يدعها عاتبة أو ساخطة أو متألِّمة. 


 ما الفكرة الرئيسية في الفقرة السابقة؟ 
عفو الأم ورحمتها.

 

ما العاطفة التي تعبر عنها العبارة الآتية: "فما كنت أطيق أنْ أدَعَها عاتبة أو ساخطة أو متألمة"؟ 
عاطفة الحب والحرص على رضاها.

 

الفقرة الرابعة: 

   ولَمَّا نَجَحْتُ في امْتِحانِ الشّهادةِ الابتِدائِيَّةِ، جاءَ أقاربي مُهَنِّئينَ، وأشاروا على أُمِّي أنْ تكْتَفِيَ مِنْ تعليمي بِهذا القَدْرِ؛ لِما كُنّا فيهِ مِنَ الْعُسْرِ، فَألَحُّوا عليها، وكنْتُ جالِسًا في هذهِ الجَلْسَةِ، وإنّي لَأتَذَكَّرُ أنَّ ابنَ عمَّتي سَألَها قائِلًا: مِنْ أينَ تجيئينَ بِالمالِ الكافي لِتَعليمِهِ؟ فَقالَتْ: إنَّ اللهَ معي، وَلَوْ أَنّي أصبَحْتُ أخدِمُ في سبيلِ تعليمِ وَلَدي ما تَرَدَّدْتُ.

الشرح والتحليل: 

مهنئين: مباركين.
العسر: الفقر.
ألحّوا: أصروا.


فيمَ أشار الأقارب على الأم؟

أن تكتفي من تعليم الطفل لما كانوا فيه من العسر.


ما الفكرة الرئيسية في الفقرة السابقة؟ 
حرص الأم على تعليم ولدها.

 

ما موقف الأم عندما طلبوا منها أن تكتفي بتعليم ولدها؟ 
قالت: "إن الله معي ولو أني أصبحت أخدم في سبيل تعليم ولدي ما ترددت".

 

الفقرة الخامسة:

   ومِنْ حنانِها العجيبِ أنَّها كانَتْ إذا مَرِضْتُ، ووَصَفَ لِيَ الطَّبيبُ دواءً، لا تَدَعُني أجرَعُ مِنْهُ إلّا بعدَ أنْ تَجْرَعَ هِيَ منهُ، وكثيرًا ما كُنْتُ أقولُ لَها: "يا أُمّي كُفّي عَنْ هذا!"، فتقولُ: "يا بُنَيَّ، إنَّهُ قلبُ الأُمِّ" فأقولُ: "ولكِنَّهُ عَمَلٌ لا نَفْعَ منهُ"، فَتَقولُ: نَعَمْ، ولكِنْ لِيَطمِئِنَّ قلبي".

الشرح والتحليل: 

دعني: تتركني.
 أجرع: أتناول.
 كُفّي: توقفي.


 على من يعود الضمير الهاء في عبارة أجرع منه؟ 
 على الدواء.


 لماذا عد الابن شرب أمه الدواء قبله عملًا لا نفع منه؟ 

لأنه هو المريض وليس أمه.

 

الفقرة السادسة: 

   وكانَتْ - عليها رحمةُ اللهِ - تَتَوَخَّى أنْ تُعفِيَني مِنَ الْمُنَغِّصاتِ، وتَتَجَنَّبُ أنْ تُحَمَّلَني الهُمومَ، فَتَستَقِلُّ بِها دوني، وتَتَحَرَّى ما يُدخِلُ على نفسِيَ السُّرورَ، ويُشيعُ فيها الغِبطَةَ والرِّضا، ويَفيضُ على البيتِ الإيناسَ والبهجةَ.

الشرح والتحليل:

 تعفيني: تبعدني.
 المنغصات: الأمور المزعجة.

 تتحرى: تقصد أو تجلب.
 الغبطة: السرور.
الإيناس: السعادة.


وضح جمال التصوير في العبارات الآتية: "ويفيض على البيت الإيناس والبهجة". 
شبه البهجة والإيناس بماءٍ يملأُ البيت ويفيض.


ما الفكرة الرئيسية في الفقرة السابقة؟ 
محاولة الأم إدخال السعادة والسرور على قلب ولدها.


 ما العاطفة التي تعبر عنها العبارة الآتية: "وكانت عليها رحمة الله تتوخى أن تعفيني من المنغصات وتتجنب أن تحملني الهموم"؟

عاطفه الحب والحنان.

 

الفقرة السابعة: 

  وحينَما اسْتَقَلْتُ مِنْ وظيفتي، أصابَني بعضُ القَلَقِ، وشَعَرْتُ بِالنَّدَمِ على الاستِقالةِ، فَلَمَّا رَأَتْني أُمّي على هذهِ الحالِ، قالَتْ لي: قُمْ، وتَوَكَّلْ على اللهِ، فَقَدْ كُنْتُ أنا مُستَعِدَّةً أنْ أعمَلَ بِيَدَيَّ في سبيلِ تربيَتِكَ، فَكُنْ أنتَ مُستَعِدًّا أنْ تَعمَلَ بِيدَيْكَ إذا احْتاجَ الأمرُ، وثِقْ بِأنَّكَ لَنْ تَخيبَ، فإنّي داعِيةٌ لَكَ، راضِيةٌ عَنْكَ.

الشرح والتحليل: 

استقلت: تركت العمل.

تخيب: تفشل.


لماذا ندم الكاتب على استقالته؟

خاف من ألَّا يجدَ عملًا آخرَ.


 ما دلالة قول الأم: "فكن أنت مستعدًّا أن تعمل بيديك إذا احتاج الأمر"؟
إيمانها بالعمل.


ما الفكرة الرئيسية في الفقرة السابقة؟ 
تشجيع الأمّ ولدَها على العمل.

 

الفقرة الأخيرة: 

 

   وكانَتْ ذاكرتُها قَوِيَّةً، فكانَتْ إذا جَلَسَتْ لِلسَّمَرِ تَتَدَفَّقُ بِأحاديثِ الأيَّامِ السَّوالِفِ، وكأنَّها تَحياها مِنْ جديدٍ، فلا يغيبُ عنها حرفٌ، ولا يفوتُها لونٌ. وكانَتْ – لِقُوَّةِ ذاكِرَتِها - سِجِلًّا عامًّا لِلأَهْلِ والأَصحابِ، فَمَنْ نَسِيَ شيئًا، فما عليهِ إلّا أنْ يلْجأَ إلَيها.

 

   وكانَتْ تكتفي بالنَّظرةِ الأولى إذا أمكَنَ أنْ تستَغنِيَ عَنِ الكلمةِ، فَكُنّا نَتَفاهَمُ بالعُيونِ، والَّذين حولَنا غافِلونَ لا يَفطِنونَ إلى شيءٍ.

  تِلكَ هِيَ أُمّي، أوْ تِلكَ بعضُ خطوطِ الصُّورةِ. وإنّي لَجَليدٌ في العادةِ، ولَكِنَّ موتَها هدَّني، فَقَدْ كانَتْ لي أُمًّا وأبًا وأخًا وصديقًا.

                                                                                                                                                              (إبراهيم عبدالقادر المازنيّ، سبيل الحياة).

الشرح والتحليل: 

  السمر: السهر.
 السوالف: الماضية.

 غافلون: غير منتبهين.
 يفطنون: يدركون.
  جليد: قوي .
 هدني: أضعفني.


 بَدَا الكاتب معجبًا بوالدته كثيرًا، اذكر موقفًا ورد في الفقرة السابقة يدل على ذلك؟

وكانَتْ – لِقُوَّةِ ذاكِرَتِها - سِجِلًّا عامًّا لِلأَهْلِ والأَصحابِ، فَمَنْ نَسِيَ شيئًا، فما عليهِ إلّا أنْ يلْجأَ إلَيها.


وضح جمال التصوير في العبارات الآتية: "وكانَتْ – لِقُوَّةِ ذاكِرَتِها - سِجِلًّا عامًّا لِلأَهْلِ والأَصحابِ" .
شبه الأم لقوة ذاكرتها بالسجل الذي يرجع إليه الناس لمعرفة ما مر بهم. 



قضايا لغوية 

اطرح السؤال الآتي على الطلبة:

هل أنت صحيح الجسم أم تشعر بعلة ما؟

انتظر إجابات الطلبة.

وكذلك الأفعال، منها المعتل ومنها الصحيح.

لنتعرف معًا إلى الأفعال الصحيحة والمعتلة وأقسامها.

 

ينقسم الفعل من حيث الصحة والعلة  إلى: فعل صحيح،  وفعل معتل.

  فأما الفعل الصحيح: فهو الفعل الذي خلت حروفه الأصلية من أحرف العلة الثلاثة (الألف – الواو – الياء)؛ وهي نفسها حروف المد، لكنها لا تشترط تناسب حركة الحرف قبلها كحروف المد.

وينقسم الفعل الصحيح إلى ثلاثة أنواع.

أما الفعل المعتل فهو ما كان أحد حروفه الأصلية حرف علة، وأنواعه ثلاثة: (المثال – الأجوف – الناقص).



ملاحظة هامة : ولكي نتعرف على الحروف الأصلية للفعل يجب أن نعود بالفعل إلى صورة الماضي، ثم نستبعد منه الأحرف المزيدة.

مثل: (يستقيم)، فعل مضارع، نعود به إلى الماضي فيصبح (استقام)، فنحذف منه الألف والسين والتاء، فيصبح (قَامَ)، وهذه هي الصورة التي ننظر فيها لتحديد نوع الفعل.



مثال آخر: (استخرج) الفعل هنا جاء على صورة الماضي؛ لكنه مزيد بحرفَيِ الألف والسين، إذًا علينا حذف الأحرف الزائدة، فيصبح الفعل (خرج).

وبالنظر فى المثالين السابقين نجد أن الفعل (قام) يشتمل على حرف علة هو الألف، بينما لن نجد في الفعل خرج حرف من أحرف العلة؛ لذلك نقول أن الفعل (خرج) فعل صحيح، والفعل (قام) فعل معتل.

 

     أقسام الفعل الصحيح:

 الفعل الصحيح ينقسم إلى ثلاثة أنواع: (السالم – المهموز – المضعف).

1- الفعل السالم: هو الفعل الصحيح الذي خلت حروفه من الهمزة والتضعيف.

مثال: (نجح – درس – فهم – شرب – لعب – كتب – ذهب – خرج) وكلها  كما نرى أفعال صحيحة (لا تشتمل على حرف علة) ولا يوجد بها همزة، وليس في أحرف أحدها حرفٌ مُضَعَّف (مُشَدَّد) فالشَّدّة هي علامة تضعيف الحرف (ساكن + متحرك).

2- الفعل المهموز: هو الفعل الذي تشتمل حروفه الأصلية على حرف الهمزة، مثل: ( أكل – أخذ – قرأ- بدأ – سأل – سئم).

3- الفعل المضعف: هو الفعل الذي تحوي حروفه الأصلِيّة حرفَيْنِ من جنسٍ واحِدٍ ويأتي على نوعَيْن:

– مضعف الثلاثي: وهو ما كان ثاني حروفه وثالثها من جنس واحد، مثل: (سدّ – ردَّ – جرَّ- مدّ – هدّ – شدَّ – عدّ)

– مضعف الرباعي: وهو ما كان أوله وثالثه من نوع، وثانيه ورابعه من نوع آخر، كأنه نصفين. مثل: وسوس – زلزل – زحزح.

 

   أقسام الفعل المعتل:

ذكرنا أن الفعل يكون معتلًّا إذا اشتملت حروفه الأصلية على أحد أحرف العلة مثل: وجد – قال – سعى، وكما نرى فإن الفعل (وجد) جاء حرف العلة في أوله، والفعل قال في وسطه، والفعل سعى في آخره، وهي على الترتيب (المثال – الأجوف – الناقص) والقصد أن:

1- الفعل المثال: هو ما كان أوله حرف علة، مثل: (وقف – وزن – وعد – وجد – ولد – وسع – يبس –  يئس – وثب – وقع) وجميعها لا تكونُ علتها إلا(واوًا أو ياءً).*

  *ملاحظات هامة:

– لا يمكن أن يكون (الألف) من حروف العلة في المثال، سواءً كان (ألف مد) أو (ألف مهموز)، فلا يوجد فعل يبدأ بألف مد، وإذا بدأ بالألف المهموز صار فعلًا صحيحًا مهموزًا، ويكثُرُ أن يكون المثال مبدوءًا بحرف الواو.

– غالبًا ما يحذف حرف العلة فى المثال عند تحوله إلى المضارع أو الأمر، مثل: وَقفَ: يَقِفْ/ قِفْ –

2- الفعل الأجوف: هو الفعل يكون في وسطه علة، مثل: (قال – قام – صَام – نام – بَاع)

**ملاحظات هامة:

يحذف حرف العلة في الفعل الأجوف عند تحوله إلى صورة الأمر، فالأفعال (قال – قام – صام – نام – باع) تصبح عند الأمر (قل – قم – صم – نم – بع).

3- الفعل الناقص: هو ما كان حرف العلة في آخره، مثل: (رمى – سعى – دعا – نوى – رضي – جرى – سما – غزا)

ويسمى الفعل الناقص لفيفًا إذا اجتمع في أصله حرفان من حروف العلة، وهو على نوعين:

– اللفيف المفروق: وهو ما كان في أوله وفى آخره حرف علة، مثل: ( وَشَى – وَقَى – وَعَى – وَفَى)

– اللفيف المقرون: وهو ما كان آخره حرفين متصلين من حروف العلة، مثل:(طَوَى – نَوَى – عَوَى –  هَوَى).

 

أسماء الاستفهام 

اسمٌ يُؤتَى بِهِ لطَلَبِ إزالةِ الإبهامِ عن تساؤلٍ مَا.

وهي: 

 

  • أين: للسؤال عن المكان.
  • ك م: للسؤال عن العدد أو الكمية.
  • من: للسؤال عن العاقل و موقعها من الإعراب ”اسم استفهام في محل رفع مبتدأ”.
  • ما: وهي للسؤال عن غير العاقل وتعرب على كونها اسم استفهام مبني في محل نصب مفعول به.
  • متى: للسؤال عن الزمن.
  • ماذا: للسؤال عن شيء معين.

      كيف: للسؤال عن الحالة أو الحال.

المضاف إليه:

تعريف المُضاف والمُضاف إليه:

المضاف هو كل اسم أضيف إلى اسم آخر والأول يجر الثاني ويُسمى مضافًا، والمجرور يُسمى مضافًا إليه. والمضاف إليه فهو كل اسم نُسب إلى شيء بواسطة حرف جر لفظًا أو ظرفًا أو معنًى.

أمثلة على المضاف والمضاف إليه:

  • نورُ الشمسِ قويٌ.
  • عُنقُ الجملِ طويلٌ.
  • أسمعُ بكاءَ طفلٍ.
  • لبستُ ثوبَ قطنٍ.
  • هذا كتابُ التلميذِ.
  • التاءات في اللغة العربية:
  • تاء التأنيث الساكنة التي لا محل لها من الإعراب.
  • التاء المتحركة ضمير رفع متصلة دائمًا في محل رفع فاعل. 


الكتابة

اكتب مقالة في الموضوعات المعطاة في الكتاب المدرسي مع مراعاة معايير الكتابة.

ما هو المقال؟

المقال في الجامعة أو المدرسة، يعبّر عن نوع من أنواع الكتابة الرسمية التي تتناول موضوعًا واحدًا محدّدًا. وغالبًا ما يكون الهدف منه إقناع القارئ بأمر معيّن من خلال عدد من البراهين الحقيقية المبنية على أساس علمي صحيح.

ما هي أجزاء المقال؟

لا بدّ أن تتوفّر في المقال الأكاديمي الناجح العناصر الأساسية التالية:

مقدّمة واضحة مع تقديم تلخيص للمقال والهدف من كتابته. بالإضافة إلى مخطط منظّم منطقي للمقال.

فقرات ذات تسلسل منطقي ومنهجي، تتضمن أدلة داعمة من مصادر أكاديمية موثوقة، وهو محتوى المقال.

خاتمة واضحة تلخّص موضوع المقال والهدف الذي كتب من أجله.

 

تصفح على موقع فرصة مع مراعاة السلامة اللغوية والنحوية واستخدام علامات الترقيم والتنويع بين الجمل الخبرية والإنشائية.