مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

أسماءُ للهِ الحسنى

التربية الإسلامية - الصف الثامن

الفكرة الرئيسة

  • اللهُ تعالى لهُ أسماءٌ حُسنى سَمّى بِها نفسَهُ، ينبغي للمسلمِ معرفتُها وفهمُ معانيها، ودعاءُ اللهِ تعالى بِها.
  • تدل أسماء الله الحسنى على صفات الله تعالى، فكلُّ اسم لله تعالى يدل على صفةٍ مِن صفاتِه سبحانهَ، فمثلًا: أسماء الله الرحيمُ والبصيرُ  والسميعُ تدلُّ على صفات الرحمة والبصر والسمع.
  • وصِفَت أسماءُ اللهِ تعَالى بالحُسنى؛ لأنَّها تدلُّ على صفات الكمالِ والحُسن والعظمَة لِله تعالى الّتي انفرد بِهِا، قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى).
  • أسماءُ اللهِ تعالى وصفاتُهُ لا تشبهُ أسماءَ المخلوقينَ وصفاتِهِمْ؛ لأنَّ اللهَ تعالى ليسَ كمثلِهِ شيءٌ، قالَ تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) فاللهُ تعالى يسمعُ ويرى، ولكنْ ليسَ كسمعِ الإنسانِ ورؤيتِهِ، فلا يصحُّ أنْ يشبَّهَ الخالقُ بالمخلوقِ.

أَسْتَنيرُ

الإيمانُ باللهِ تعالى أوّلُ أركانِ الإيمانِ السِّتةِ، ومِنْ لوازمِهِ أَنْ يعرفَ الإنسانُ ربَّهُ الذي خلقَهُ وكلّفَهُ بالتوجّهِ إليهِ بالعبادةِ.

أوَلَّاً: مفهومُ أسماءِ اللهِ الحُسنى

  • أسماءُ اللهِ الحسنى: هيَ أوصافُ مدحٍ وثناءٍ سَمّى اللهُ تعالى بِها نفسَهُ.
  • ومِنْها: اللهُ، والقادرُ، والعليمُ، والخبيرُ، والبصيرُ.
  • وهيَ كثيرةٌ جدًّا، ولا يعلمُها إلّا هوَ سبحانَهُ.
  • وقَدْ عرّفَنا القرآنُ الكريمُ بعضَها.
  • وذكرَ سيّدُنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم بعضَها.
  • وانفردَ اللهُ تعالى بالعلمِ ببعضِها الآخَرِ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في دعائِهِ: (اللّهمَّ إنّي أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ، سَمّيْتَ بِهِ نفسَكَ، أَوْ أنزلتَهُ في كتابِكَ أَوْ علّمْتَهُ أحدًا مِنْ خلقِكَ، أَوِ استأثرْتَ بِهِ في علمِ الغيبِ عندَكَ...).

 

ثانيًا: واجبُ المسلمِ تجاهَ أسماءِ للهِ تعالى الحسنى

  • ينبغي للمسلمِ أَنْ يؤمنَ بأسماءِ اللهِ الحسنى وما تتضمّنُ مِنْ صفاتٍ لهُ سبحانَهُ.
  • وحينَ يؤمنُ باسمِ اللهِ (الرحيمِ)، يتعينُّ عليهِ أنْ يؤمنَ بأنَّ اللهَ تعالى يتّصفُ بالرحمةِ ويرحمُ مخلوقاتِهِ كلَّها في الدّنيا والآخرةِ.
  • وحينَ يؤمنُ باسمِ اللهِ الرزّاقِ يؤمنُ بأنَّ اللهَ تعالى هوَ الذي يرزقُ مخلوقاتِهِ كلَّها، ... وهكذا.
  • وقَدْ أخبرَنا سيّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ مِنْ بَيْنِ أسماءِ اللهِ الحسنى تسعةً وتسعينَ اسْماً، مَنْ أَحصاها دخلَ الجنّةَ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للهِ تسعةً وتسعينَ اسمًا، مئةً إلّا واحدًا، مَنْ أَحصاها دخلَ الجنّةَ).
  • والمقصودُ بإحصائِها: حفظُها ومعرفتُها، وفهمُ معانيها ومدلولاتِها، والعملُ بمُقتضاها، ودعاءُ اللهِ تعالى والثناءُ عليهِ بِها، قالَ تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
    • "يُلْحِدُونَ: يَميلونَ عَنِ الحقِّ في أسمائِهِ، كأَنْ يُسَمّوا آلهتَهُمْ بأسمائِهِ".
  • ومِمّا يدلُّ على استحبابِ أَنْ يدعوَ المسلمُ اللهَ تعالى بأسمائِهِ الحسنى ما رَوَتْهُ السيّدةُ عائشةُ أُمُّ المؤمنينَ فقالَتْ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيْتَ إنْ علمْتُ أيَّ ليلةِ القدرِ، ما أقولُ فيها؟ قالَ صلى الله عليه وسلم: قولي: )اللّهمَّ إنّكَ عَفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنّي(. والعَفُوُّ اسمٌ مِنْ أسماءِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

 

فائدة:

يمكن التَّوفيق بَيْنَ قولِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في دُعائِهِ: (اللّهمَّ إنّي أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ سمّيْتَ بِهِ نفسَكَ، أَوْ أنزلْتَهُ في كتابِكَ، أَوْ علَّمْتَهُ أحدًا مِنْ خلقِكَ، أَوِ استأثرْتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عندَكَ...)، الّذي بَيّنَ أَنَّ أسماءَ اللهِ الحسنى غيرُ محصورةٍ بعددٍ، وبَينَ قولِهِ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للهِ تسعةً وتسعينَ اسْماً، مئةً إِلاّ  واحدًا، مَنْ أَحْصاها دخلَ الجنّةَ)، الّذي حدَّدَها بِتسع ٍ وتسعينَ اسمًا؛ بأنّ الدعاءَ يبيِّنُ أنَّها غيرُ محصورةٍ بعَددٍ، بينَما الحديثُ الشّريفُ يبيِّن أنَّ مِنْ بَيْنِ هذه الأسماءِ الحُسنَى الكثيرةِ تسعةً وتسعينَ اسمًا مَنْ أَحْصاها دخل الجنَّة.

 

ثالثًا: آثارُ الإيمانِ بأسماءِ للهِ تعالى الحسنى

للإيمانِ بأسماءِ اللهِ الحسنى آثارٌ عظيمةٌ في حياةِ المسلمِ، منها:

1.معرفةُ اللهِ تعالى، وزيادةُ الإيمانِ بِهِ، والتصديقُ بعظَمتِهِ.

  • قالَ تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).
  • وكلّما زادَتْ معرفةُ الإنسانِ باللهِ تعالى زادَ إيمانُهُ بِهِ، واستشعرَ عظَمتَهُ، وزادَ حبُّهُ وتعظيمُهُ لهُ، وزادَتْ خَشيتُهُ لهُ.
  •  قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: )فواللهِ إنّي لَأعلمُهُمْ باللهِ، وأشدُّهُمْ لهُ خَشيةً).

2.تهذيبُ النفسِ.

  • فعندَما يعرفُ المسلمُ معانيَ أسماءِ اللهِ عزَّ وجلَّ فإنَّهُ يتخلّقُ بِها.
  • فمَنْ آمنَ باسمِ اللهِ العَفُوِّ يعفو عَنِ الناسِ؛ لإيمانِهِ أنَّ اللهَ تعالى عَفُوٌّ يحبُّ العَفْوَ.
  • ومَنْ آمنَ باسمِ اللهِ تعالى الكريمِ يحبُّ الكرَمَ، ويتمثّلُهُ في حياتِهِ.
  • ومَنْ عرفَ أنَّ اللهَ تعالى عليمٌ بصيرٌ تجنّبَ المعاصيَ والمنكَراتِ؛ لعلمِهِ أنَّ اللهَ تعالى يرى فِعلَهُ ويعلمُ بما يفكّرُ.