مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

أسباب نزول القرآن الكريم

التربية الإسلامية - الصف التاسع

اقتضت حكمة الله تعالى أن ينزّل القرآن مفرقا في ثلاث وعشرين سنة، منه نزل من غير سبب معين، ومنه ما نزل بسبب معين.

 معنى سبب النزول:

الأمر الذي نزل قرآن بسبب وقوعه كوقوع حادثة، أو توجيه سؤال إلى النبي فينزل الوحي ببيان يتصل بذلك السبب.

لا تعد قصص الأنبياء و الأمم السابقة من أسباب النزول؛ لأنها حدثت قبل بعثة النبي ونزول الوحي عليه.

من الأمثلة التي توضح سبب النزول:

1- سبب نزول قوله تعالى: "تَبَّتۡ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ (1) مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُ مَالُهُۥ وَمَا كَسَبَ "ما رواه ابن عباس رضي الله عنه، قال: لما أمر النبي بتبليغ الدعوة خرج حتى صعد الصفا، فهتف قائلاً: يا صباحاه. فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا محمد، فاجتمعوا إليه، فقال: "يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب" فاجتمعوا إليه، فقال:" أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل، أكنتم مصدقي ؟قالوا: ما جربنا عليك كذباً، قال:" فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيد "، فقال أبو لهب: تباً لك أما جمعتنا إلا لهذا ؟فنزلت الآية؟ فكانت هذه الحادثة سبباً لنزول سورة المسد.

2- سبب نزول قول الله تعالى:" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِن أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إلَّا قَلِيلًا". ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: "بيْنَما أَنَا أَمْشِي مع النبيِّ إذْ مَرَّ بنَفَرٍ مِنَ اليَهُودِ، فَقالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ،  فَسَأَلَوه عَنِها، قالَ: فأسْكَتَ النبيُّ ، فَلَمْ يَرُدَّ عليه شيئًا"ثم نزلت الآية تجيب عن السؤال الذي وجه إلى النبي ﷺ.

 الطريق إلى معرفة أسباب النزول

تنحصر في الرواية الصحيحة عن الصحابة رضي الله عنهم.

ليس  للاجتهاد أو الرأي مجال في معرفة أسباب النزول؛ لأن الصحابة عاصروا نزول القرآن، وعاشوا أحداث السيرة النبوية.

أهمية معرفة أسباب النزول

  • فهم الآية فهماً سليماً، وإزالة الإشكال الذي يحصل في فهمها عند الوقوف على ظاهرها.

من أمثلة ذلك:-

ما رواه عروة بن الزبير رضي الله عنه قال: سألت عائشة رضي الله عنها، فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى:" إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا".

فما على أحد جناح على أحد أن لا يطوف بهما، قالت عائشة رضي الله عنها: لا، لو كانت كما تقول لكانت لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، إنما أنزلت في الأنصار رضي الله عنهم، كانوا قبل أن يسلموا يهلون بين الصنم (أساف) الذي على الصفا والصنم (نائلة) الذي على المروة، التي كانوا يعبدونها، فلما أسلموا سألوا رسول الله عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا و المروة مما يذكرنا بعبادة الأصنام، فـأنزل الله الآية.

  • ومن أمثلة ذلك: ما رواه ابن عباس رضي الله عنه عن سبب نزول قول الله" يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ ٱلنِّسَآءَ كَرْهًا  وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ "قال: كانوا إذا مات الرجل في الجاهلية يكون أقرباء الزوج أحق بزوجة الميت من أهلها، إن شاء قريب الزوج تزوجها أو زوجها لغيره، فنزلت هذه الآية بذلك، فتبين أنه يحرم هضم حقوق المرأة كما كان في الجاهلية. وهذا يدل على عناية الإسلام بالمرأة و المحافظة على حقوقها.
  •  أشهر المؤلفات في أسباب النزول :

1-أسباب النزول لأبي الحسن الواحدي.

2- لباب النقول في أسباب النزول لجلال الدين السيوطي.