مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

أحكامُ تفخيمِ الراء وترقيقها

التربية الإسلامية - الصف التاسع

الفكرة الرئيسة

الراءُ من الحروفِ التي تُفَخَّمُ تارةً وتُرَقَّقُ تارةً أُخرى، حسبَ حركتِها أو حركةِ الحرفِ الذي قبلَها.

 

إضاءَةٌ:

مخرجُ الراءِ: منْ طرفِ اللّسانِ معَ ما يحاذيهِ من اللِّثَّةِ العلويةِ قريبًا منْ مخرجِ النونِ.

 

أستنيرُ

  • بعضُ حروفِ اللغةِ العربيةِ تُرَقَّقُ دائمًا، وهيَ حروفُ الاستِفالِ.
  •  وبعضُها يُفَخّمُ دائمًا، وهي حروفُ الاسْتِعْلاءِ.
  •  وبعضُها يُرَقَّقُ ويُفَخّمُ حسبَ حركتِهِ أو حركةِ الحرفِ الذي قبلَهُ، مثلُ:
    • لامِ لفظِ الجلالةِ (الله).
    •  والراءِ.

 

أولًا: تفخيمُ الراءِ

أَقْرَأُ الكلماتِ القرآنيةَ الآتية، ثمَّ ألاحظُ نطقَ الراءِ فيها:

(رَّحْمَةً)، (مَّعْرُوشَاتٍ)، (الْعَرْشِ)، (يُرْجَعُونَ) ، (القَمَرَ).

  • ألاحظُ أنَّ الراءَ في الكلمتين الآتيتين: (رَّحْمَةً)، (مَّعْرُوشَاتٍ) نُطِقَتْ مفخَّمةً؛ لأنَّها جاءَتْ في الكلمةِ الأولى مفتوحةً، وفي الكلمة الثانية مضمومةً.
  • والراءُ في كلمتَي: (الْعَرْشِ)، (يُرْجَعُونَ) نُطقَتْ أيضًا مفخَّمةً ، لأنَّها جاءَتْ ساكنةً وما قبلَها مفتوحٌ في كلمةِ: (الْعَرْشِ)، وجاءَتْ ساكنةً مسبوقةً بِضَمٍّ في كلمةِ (يُرْجَعُونَ).
  • و ألاحظُ أيضًا أنَّ الراءَ في كلمةِ: (القَمَرَ) نُطِقَتْ في حالِ الوقفِ مفخَّمةً؛ لأنَّها سُكِّنَتْ تَسكينًا عارضًا والحرفُ الذي قبلها جاءَ مفتوحًا.

أستنتج أن:

منَ الحالاتِ التي تُفَخَّمُ فيها الراءُ ما يأتي:

1. أنْ تكونَ مفتوحةً كما في كلمةِ: (لَأَمَّارَةٌ)، أو مضمومةً كما في كلمةِ: (رُدَّتْ).

2. أنْ تكونَ ساكنةً وسُبِقَتْ بحرفٍ مفتوحٍ كما في كلمةِ: (زَرْعٌ)، أو سُبِقَتْ بحرفٍ مضمومٍ كما في كلمة: (مُرْسَاهَا).

3. أنْ تكونَ ساكنةً سكونًا عارضًا في نهايةِ الكلمةِ، مثلَ الوقفِ على الراءِ في كلمة: (القَمَرَ) ، فإِنَّ الراءَ تُسَكَّنُ بسبب الوقفِ عليها، وعندئذٍ تُفَخَّمُ، على أنْ يكونَ الحرفُ الذي قبلَها إمّا مضمومًا أو مفتوحًا.

 

أَتَعَلَّمُ

السكونُ العارضُ: هو جعلُ حركةِ الحرفِ المتحرّك في آخر الكلمةِ سكونًا؛ بسبب الوقف عليه.

 

ثانيًا: ترقيقُ الراءِ

أقرأُ الكلمات القرآنية الآتية، ثم ألاحظُ نطقَ الراءِ فيها : (رِيحٍ)، (وَأَنذِرِ النَّاسَ)، (وَأَنذِرْهُمْ)، (َمِّنْ خَيْرٍ)، (حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَآ).

  • ألاحظُ أنَّ الراءَ في المثالينِ: الأول، والثاني، نُطِقَت مرقَّقةً؛ لأنَّها جاءَت في كلمةِ: (رِيحٍ)  مكسورةً كسرًا أصليًّا، في حينِ جاءَتْ في (وَأَنذِرِ النَّاسَ) مكسورةً كسرًا عارضًا لمنعِ التقاءِ الساكنين.
  •  أمّا في المثالِ الثالثِ فرُقِّقَتِ الراءُ في كلمةِ: (وَأَنذِرْهُمْ)؛ لأنَّها ساكنةٌ وسُبِقَتْ بحرفٍ مكسورٍ كسرًا أصليًّا، وليسَ بعدَها حرفُ استعلاء في الكلمةِ نفسِها.
  • وفي المثال الرابع رُقِّقَتِ الراءُ في (َمِّنْ خَيْرٍ) ؛ لأنَّها متحركةٌ وسُكِّنَتْ بسببِ الوقفِ عليها، والحرفُ الذي قبلَها ياءٌ ساكنةٌ.
  • وفي المثالِ الخامسِ رُقِّقَتِ الراءُ في كلمةِ: (حِجْرٌ) ؛ لأنَّها متحركةٌ وسُكِّنَتْ بسبب الوقفِ عليها، والحرفُ الذي قبلها حرفٌ ساكنٌ مرقَّقٌ وقبلَهُ حرفٌ مكسورٌ.

 

أستنتج أنَّ:

منَ الحالاتِ التي تُرَقَّقُ فيها الراءُ ما يأتي:

1 . إذا كانت مكسورةً كسرًا أصليًّا، أو كسرًا عارضًا لمنع التقاء الساكنين.

 2. إذا كانَتْ ساكنةً وقبلها كسرةٌ أصليةٌ، وليسَ بعدَها حرفُ استعلاءٍ متصلٌ.

3 . إذا كانَتْ متحركةً، وسُكِّنَتْ بسبب الوقف عليها، وقبلها ياءٌ ساكنةٌ.

4. إذا كانَتْ ساكنةً بسببِ الوقفِ عليها، وقبلَها حرفٌ ساكنٌ مرقّقٌ، قبلَهُ حرفٌ مكسورٌ.

 

أتلو وأُطَبِّقُ

سورةُ هودٍ (50- 68)

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ )51( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53) إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57) وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58) وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62 ) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (63) وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ) 67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (68)).

 

المفرداتُ والتراكيبُ

مُفْتَرُونَ : كاذبونَ.

فَطَرَنِي : خلقني.

مدْرَارًا : غزيرًا.

اعْتَرَاكَ : أَصابَكَ.

فَكِيدُونِي: فعادوني.

دَابَّةٍ : كلَّ ما يَدِبُّ على الأرضِ من إنسانٍ أو حيوانٍ.

بِنَاصِيَتِهَا: بمقدمة رأسِها.

تَوَلَّوْا: أعرَضوا.

حفِيظٌ: حافظٌ لكلِّ شيءٍ.

أمْرُنَا: عذابُنا.

غَلِيظٍ: شديدٍ.

جَبَّارٍ: متكبرٍ.

لَعْنَةً: طردًا منْ رحمةِ اللهِ تعالى.

بُعدًا: هلاكًا.

أَنشَأَكُم: خلَقَكُمْ.

اسْتَعْمَرَكُمْ: جَعَلَكُمْ عُمّارًا لها.

مَرْجُوًّا: سيّدًا.

مُرِيبٍ: مُقْلِقٍ.

تَخَسِيرٍ: نقصانٍ وخسارةٍ.

فَذَرُوهَا: فاتركوها.

فَعَقَرُوهَا: فذبحوها.

الصَّيْحَةُ: الصوتُ الشديدُ.

جَاثِمِينَ: مَيِّتينَ.

يَغْنَوْا: يعيشوا.

 

أستزيدُ

1. من حالاتِ تفخيم الراءِ: أنْ تكونَ الراءُ ساكنةً وبعدَها أحدُ حروفِ الاستعلاءِ: (خ، ص، ض، غ، ط، ق، ظ)؛ فَهُنا تُفَخَّمُ الراءُ وإنْ سُبِقَتْ بحرفٍ مكسور، كما في كلمتي: (مِرْصَادًا)، و(قِرْطَاسٍ).

  • وقد وردَ في القرآنِ الكريم كلمتانِ يجوزُ فيهِما ترقيقُ الراء وتفخيمُها، لكنَّ الترقيقَ أيسرُ على اللسانِ وهوَ المُقدَّمُ في الأداءِ، وهُما كلمتا: (فِرْقٍ) ، و(الْقِطْرِ).
  •  ووردَ أيضًا كلمتانِ يجوزُ فيهما تفخيمُ الراءِ وترقيقُها في حالِ الوقفِ عليها، وهُما كلمتا: (وَنُذُرِ)، و(يَسِرْ)، أمّا في حالِ وصلِ التلاوةِ فإنّ الراءَ تُرَقَّقُ فيهما، والترقيقُ هوَ المُقدَّمُ في الأداءِ.

2. ممّا يلحقُ بمواضعِ ترقيقِ الراءِ: الراءُ المُمالةُ، وقدْ وردَتْ في موضعٍ واحدٍ منَ القرآنِ الكريمِ في سورةِ هودٍ، وهو قولُهُ تعالى: (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرىهَا ) (هود: ٤١). والإمالةُ: هيَ نطقُ الألفِ الملونةِ باللونِ الأزرقِ في كلمةِ: (مَجْرىها) بينَ الألفِ والياءِ.