شخصية الطفل
ينبغي تربية الطفل على أن يثق بنفسه، باعتبار احترام الذات من أهم خطوات بناء الشخصيّة؛ فالشعور بالرضا عن الذات يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقليّة، وتعزيز سعادته الاجتماعية، والتي تعتبر جزء أساسي من رفاهية الطفل، ومؤثرًا هامًا على نجاحه في المستقبل؛ فالثقة بالنفس عامل مهم ينعكس على سلوك الفرد، وتساعده على التعايش مع الآخرين بشكل سليم، واحترامه لهم، والشعور بالرضا نحوهم. (طالب)
يختلف الناس عن بعضهم البعض من حيث الشخصيّة والسلوك والقدرات، وينبغي على الوالدين التعامل مع أطفالهم بأسلوب يشعرهم بأنّهم مميزيّن ومختلفين، وتجنّب مقارنته مع الآخرين من أقرانه الذين من نفس عمره أو من أشقائه، فينبغي على الأباء معرفة ما يحتاجه طفلهم، ويراعون نقاط القوة والضعف لديه، والطريقة المثلى للتعامل معه، وتعزيز شخصيّته وتنميتها. (طالب)
يعتبر اللعب عامل أساسي في بناء شخصيّة الطفل وازدهارها، ويساعد الطفل على التطور من الناحية البدنيّة، والعقليّة، والعاطفيّة؛ فاللعب يتيح للطفل فرصة الاستكشاف، وتجربة القيادة، وتعلّم كيفيّة صنع القرار، كما يتعلم العمل الجماعي، وطرق تسوية الخلافات وإصلاح المشكلات مع الآخرين، بالإضافة إلى دور اللعب في إتاحة الفرصة للطفل بأن يقوم بأدواره المختلفة ويطوّر مخيلّته كما يجب. (طالب)
ينبغي على الوالدين إتاحة الفرصة لأبنائهم في تنميّة شخصيّاتهم وتطويرها بمفردهم مع ترك المساحة الشخصيّة لديهم، بدون تشكيل تصرّفاتهم واختيارها تبعًا لآراء ووجهات نظر الآخرين، ويمكن القيام ذلك من خلال تجنب انتقاد الطفل، أو نعته بالصفات التي يمكن أن تكون متواجدة فيه، بأن يتم تذكيره بأنه ذو شخصيّة خجولة أو متسلّطة أو قاسية، أو غيرها من الصفات الأخرى. (طالب)
منح الطفل الشعور بالحب يمكن أن يُساعده في تطوّر شخصيته بشكل سليم، ولا يعني هذا أن تتم الإستجابة لجميع متطلبات الطفل، وتوفيرها له بدون معارضة، بل المقصود هو منح الطفل كل يحتاج إليه حقًا، وتقديم الأفضل له دائمًا مهما كانت رغباته ومتطلباته. (طالب)
إنّ إهانة الطفل بشكل مستمر من خلال الصراخ عليه وضربه من أكثر الأمور التي تؤثر بشكل سلبي على تطوّر شخصيّته وتفقده ثقته في نفسه، فتكون له شخصية ضعيفة لأنه في حال اعتاد على الإهانة، فيتقبّل الإهانة خارج منزله من الآخرين والمحيطين به، فيبنغي حرص الوالدين على اتباع سبل التربية الصحيحة ونهج تعزيز الثقة بالنفس، وتجنّب زجره ونهره وإهانته بشكل مستمر. (“خطوات لبناء شخصية الطفل”)
من أهم الأمور التي يجدر تنميّتها لدى الطفل هي تعزيز وتطوير قدرته على اتخاذ القرار، فهاذا يساعده على اختيار قراراته المستقبليّة، وترك له الحريّة بإن يختار مشترياته الخاصة، مما يعزز لديه ثقته بنفسه، ومن الجدير تدريب الطفل على أن يقوم باحتاياجاته وواجبته، بدون أن يخاف من العقاب، بل من خلال تعليمه بإنّها أشياء تفيده، فعمل الواجبات التي تخصّه هو من الأمور المهمة في حياة الطفل. (“خطوات لبناء شخصية الطفل”)
يتأثر الطفل بشكل بتصرفات والديه وشخصيّاتهم وكيفية تعاملهم معه أو مع بعضهما البعض، حيث يحدد ذلك شحصيّة الطفل بشكل أولي، ففي حال نشأ الطفل ضمن بيئة أسريّة هادئة ينشأ ذو شخصيّة سويّة، أمّا في حال العيش ضمن مشاكل أسريّة فإن ذلك يؤثر على شخصيّته بشكل سلبي. (محمد)
إنّ الوقت الذي يقضيه الطفل في المدرسة يؤثر في تكوين شخصيته ورسم ملامحه الخاصةً بشكل أكثر وضوحًا، وذلك من خلال احتكاكه بأعداد كبيرة من الناس والذين يختلفون بالأعمار والأسلوب والبيئة التي ينتمون إليها. (محمد)
يعتبر أصدقاء الطفل من أكثر العوامل تأثيرًا على شخصيّته، فهو يتأثر برفاقه وبتصرّفاتهم، ويمكن أن يقتدي بهم. (محمد)
إنّ المواد التي يشاهدها الطفل يمكن ان تنعكس على عقله اللاواعي، ومقاطع الفيديو التي يتم عرضها تساهم في تشكيل شخصيته وطريقة تفكيره، ليصبح ما يراه مخزنًا في عقله ويؤثر بشكلٍ أو بآخر على سلوكيّاته، فيمكن أن تجعل الطفل عدوانيًا. (محمد)
إنّ الحوادث المصيريّة والتاريخ المرضي وغيرها من الظروف يمر بها الطفل تؤثرفي بناء شخصية الطفل، حيث أنّ تعرّض الطفل للضرب أو الإهانة أوالاغتصاب، يمكن أن تنتج عنه شخصية ضعيفة ومهزوزة، بينما منح الطفل التقدير والاحترام والثناء من شأنه أن ينمّي شخصيته ويجعله واثقًا من نفسه. (محمد)
هناك العديد من التصنيفات التي تيم تحديد نوع شخصيّة الطفل من خلالها، ومن أبرزها ما يلي : (محمد)
الشخصية المسالمة: تتصف الشخصيّة المسالمة بأنّها لا تناقش ولا تجادل، وتكون متأقلمة مع الأحداث وتتسم بالرضوخ والخنوع، ولا تحاول المواجهة أو العناد.
الشخصية العنيدة: وهي الشخصيّة التي لا تتقبل جميع الأمور، وترفض معظم الأمور التي تطلب منها، بل تسعى إلى القيام بالأمور المعاكسة من باب العناد.
الشخصية المشاكسة: الشخصية المشاغبة تتحرك كثيرًا وتشاكس من خلال القيام باختراق القوانين.
الشخصية الشكاكة: وهي الشخصيّة التي تثق بالبيئة المحيطة بها، كما تبقى في حالة تردد وشك دائم في جميع من حوله.
الشخصية العدوانيّة: وهي شخصية عادةً ما تظهر كرهها وعدم تقبّلها للمجتمع، ويظهر ذلك من خلال بعض التصرّفات والسلوكيات التخريبية، وردود فعل عدوانيّة.
الشخصية الاضطهادية: وهي الشخصيّة التي تعتقد بأنها مضطهدة طوال الوقت، وأنّ الجميع يرغبون بأذيّته.
الشخصية الموهوبة: وهي التي تتميّز عن أقرانها بأنّها ذكيّة ومبدعة من خلال اتسامهم بالعديد من المواهب المتعددة.
توجد العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها لبناء شخصيّة الطفل بشكل صحيح، من خلال منحه الحب والاهتمام والعاطفة التي تشعره بأهميّته وتساعده على الوثوق بنفسه، والعمل على تطوير قدراته وشحذه على اختيار قراره بنفسه، ومنحه الوقت الكافي للعب وإظهار مواهبه وتنميّة قدراته .
“خطوات لبناء شخصية الطفل.” سوبر ماما, 11 December 2018, https://www.supermama.me/posts/%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84. Accessed 2 December 2021.
محمد, عيد. “مراحل تكوين شخصية الطفل وأنواع الشخصية للأطفال.” hellooha, 2021, https://www.hellooha.com/articles/3146-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%. Accessed 2 12 2021.
طالب, هديل. “كيف تبني شخصية طفلك.” موضوع, 16 August 2018, https://mawdoo3.com/%D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9_%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83. Accessed 2 December 2021.