مقدمة
- محبَّة الله تعالى ورسوله من أعظم ما يتقرَّبُ به المسلم إلى الله عزَّ وجلَّ.
- ومن أحبَّ الله ورسوله وجد في قلبه حلاوة الإيمان كما قال رسول الله:"ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجَدَ حلاوة الإيمان: أن يكونَ اللهُ ورَسولُهُ أحبَّ إليه ممَّا سِواهُما، وَأن يُحبَّ المَرءَ لا يُحِبُّهُ إلّا للهِ، وأنْ يَكرَهَ أن يعودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أن يُقْذَفَ في النَّار".
- ويظهَرُ أثرُ هذهِ المحبَّةِ في أقوالِ المسلمِ وعباداتِهِ وأفعالِهِ.
- وهنالك علاماتٌ لمحَبَّةِ المسلِمِ لله ورسوله منها:
من علامات محبَّةِ اللهِ تعالى
- طاعةُ اللهِ تعالى، وذلِكَ باتّباعِ أوامِرِه وَاجتنابِ نَواهيه، قال تعالى: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
- المبادرة إلى التوبة والاستغفارِ حال ارتكاب الذنوب والأخطاءِ.
- تقديم محبَّةِ اللهِ ورضاهُ سُبحانهُ وتعالى على محبَّةِ ما سواه، حتَّى لو كان ذلكَ المحبوبُ أبًا، أو أُمًّا، أو وَلَدًا.
- قِراءَةُ القرآنِ الكريم وَتَدبُّرُهُ والعملُ بِهِ، فإنَّ للمسلِمِ بكُلّ حرف يقرَؤُهُ عشرَ حسناتٍ، ويكونُ القُرآنُ شفيعًا لهُ يَومَ القيامَةِ، قالَ تَعالى: "وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا".
- الإِكثارُ من ذِكرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وتسبيحِهِ وَتَحميدِهِ، قال اللهُ تَعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا".
- التَّقَرُّبُ إلى اللهِ سُبحانهُ وتعالى بالنَّوافِلِ؛ كصلاةِ التَّراويح، وصَومِ يَومِ عَرَفَةَ، والصَّدَقةِ، وَأداءِ العُمرَةِ، فَقَد قال رَسولُ اللهِ في ما يَرويهِ عَن رَبّه: "وما يَزالُ عَبدي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ".
- التَّحَلّي بالأَخلاقِ الفاضِلَةِ الَّتي يّرضى عَنها اللهُ؛ كالصّدقِ والأمانَةِ وَحُبّ النَّاسِ وَحُسنِ الجِوارِ، وإكرامِ الضَّيفِ، قالَ رسول الله ﷺ:"ما شَيءٌ أثقَلُ في ميزانِ المؤمِنِ يِومَ القيامَةِ من خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإنَّ اللهَ لَيُبغِضُ الفاحشَ البَذيءَ".
من عَلاماتِ محَبَّةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم
- طاعةُ الرَّسولِ في كُلّ ما أَمَرَ بِهِ، واجتِنابُ كُلّ ما نهى عنهُ، قال اللهُ تعالى: "مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ".
- الاقتداءُ بالنَّبيّ والعملُ بأخلاقِهِ، والتمسُكُ بسُنَّتِهِ، ونَشرُها، وتَعليمُها للنَّاسِ. وممَّا يُساعِدُ على ذلك قِراءَةُ سيرَتِهِ وتَدَبُّرُها، قال اللهُ تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ".
- تعظيم النَّبيّ وتَوقيرُهُ، وذلك بما يأتي:
- ألَّا يُذكرَ اسمُهُ مُجَرَّدًا، بَل يوصفُ بنبيّ اللهِ أو رَسولِ اللهِ.
- وأن يُكثر من الصلاةِ عليه، وبِخاصَّةٍ يَومَ الجُمُعةِ، قال رسول الله ﷺ: "من صلَّى عليَّ واحِدة، صَلَّى اللهُ عَليهِ عشرًا".
- تقديمُ مَحبَّةِ النَّبيّ على كُلّ مَحَبَّةٍ عدا مَحَبَّةِ اللهِ تعالى، قال ﷺ: "لا يؤمِنُ أحدُكم حتَّى أكونَ أحَبَّ إليهِ من والِدِهِ وَوَلَدِهِ والنَّاسِ أجمعين".
- مَحبَّةُ آل بيتِ النَّبيّ، وَأزواجِهِ (أُمَّهاتِ المؤمنين)، وصحابتِهِ الكرام رضي اللهُ عنهم من المهاجرين والأنصارِ، وتوقيرُهم واحترامُهُم، والدعاءُ لهم وعدمُ الإساءةِ لأيَّ منهم.